فرنسا تقر قانوناً يجرِّم التنمر في المدارس
فرنسا تقر قانوناً يجرِّم التنمر في المدارس
أقرَّ البرلمان الفرنسي، قانوناً جديداً يُجرم التنمر في المدارس، ويتيح تدريباً إضافياً للمعلمين لمنع حدوث أي حالات تنمر.
ومن المقرر أن يجعل التشريع الجديد، التنمر في المدارس “جريمة جنائية”، ولها أوصاف محددة، وسيكون من الممكن أن يتحمل الطلاب أو الموظفون في المدرسة مسؤوليتها عندما يتم التأكد من وقوعها، وفقا لـ”يورو نيوز”.
ويواجه من تثبت إدانته بارتكاب جريمة التنمر -وفق القانون الجديد- غرامات تصل إلى 45 ألف يورو ( 51.913 ألف دولار ) وسجناً يصل إلى 3 سنوات إذا دفع التنمر الضحية للغياب عن المدرسة أو الغياب عن العمل لمدة تصل إلى 8 أيام.
ووفق القانون الجديد، فإنه من الممكن أن تزيد العقوبات إلى 10 سنوات سجن، فيما قد تصل الغرامة إلى 150 ألف يورو( 169.710 الف دولار)، إذا تسبب التنمر في انتحار الضحية أو حتى حاولت الانتحار.
وحصل مشروع القانون على الموافقة بأغلبية مجلس النواب في قراءته الأولى، وذلك في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الأربعاء الماضي.
ومن المنتظر أن يحال مشروع القانون بعد إقراره من جانب مجلس النواب الفرنسي إلى مجلس الشيوخ، حيث يجري التصويت عليه في جلسة برلمانية أخرى في شهر فبراير المقبل.
وفي السياق، أعلنت الحكومة الفرنسية عن إطلاق تطبيق خلال العام المقبل 2022 لمساعدة ضحايا التنمر، بجانب إصدار شهادات توعية رقمية، ومساعدة الأطفال للاستفادة بشكل أفضل من الشبكات الاجتماعية والتكنولوجيا الرقمية.
وحققت منشورات على موقع الفيديوهات الشهير “تيك توك”، ملايين المشاهدات بالرغم من تضمنها محتوى يتضمن تنمرا مباشرا ضد مواليد عام 2010، فيما دعا بعض المستخدمين لتشكيل “شرطة ضد مواليد عام 2010” من خلال الإنترنت.
ووصف وزير التعليم الفرنسي، جان-ميشيل بلانكيه، حملة المضايقات والتنمر بمواليد عام 2010، بأنها “غبية تماما، وضد قيم الشعب الفرنسي”.
وتسببت هذه الحملة، في حالة من الإزعاج الكبيرة بين آباء الأطفال الذين انتقلوا إلى مرحلة جديدة في التعليم بفرنسا تعرف باسم “المرحلة الثانوية”، وظهرت تقارير تفيد بأن هذه المضايقات بدأت تنتقل من العالم الافتراضي للإنترنت إلى أرض الواقع، وتحديدا في الملاعب الداخلية بالمدارس.
ومن جانبه، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتعزيز استجابة البلاد لمواجهة التنمر في المداس، عبر تقديم المزيد من الدعم للآباء وزيادة عدد الأماكن التي يمكن فيها سماع شكاوى الشباب في حال تعرضهم للتنمر.